محمد أحمد, محمد سيد. (2023). المنطق الأرسطي وأثره على الاستدلال بالإجماع عند المعتزلة. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15(1), 2046-2082. doi: 10.21608/jfafu.2023.244082.1978
محمد سيد محمد أحمد. "المنطق الأرسطي وأثره على الاستدلال بالإجماع عند المعتزلة". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15, 1, 2023, 2046-2082. doi: 10.21608/jfafu.2023.244082.1978
محمد أحمد, محمد سيد. (2023). 'المنطق الأرسطي وأثره على الاستدلال بالإجماع عند المعتزلة', مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15(1), pp. 2046-2082. doi: 10.21608/jfafu.2023.244082.1978
محمد أحمد, محمد سيد. المنطق الأرسطي وأثره على الاستدلال بالإجماع عند المعتزلة. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 2023; 15(1): 2046-2082. doi: 10.21608/jfafu.2023.244082.1978
المنطق الأرسطي وأثره على الاستدلال بالإجماع عند المعتزلة
تُعد إشكالية التأثير والتأثر بين الثقافات والحضارات المُختلفة على صعيد المناهج والأفكار من أهم الإشكاليات التي يتم طرحها في سياق البحث الفلسفي، وذلك بهدف التمييز بين تبعيّة فكر ما أو استقلاله وأصالته مع الوضع في الاعتبار أنّ مُرادنا من التبعيّة هنا لا يعني ذوبان هذا الفكر وانسلاخه عن أصالته، فهذه التبعيّة ليست مقبولة غير أننا نريد التأكيد هنا على أن إشكالية التأثير والتأثر تُمثل محور القضايا التي تدور وجودا وعدما في فلك تاريخ الفكر الفلسفي عبر مراحله المُختلفة. فمن الثابت أن التأثير والتأثر من العادات التي لا ينفك عنها التفكير الفلسفي حيث لا حواجز بين مراحله ولا بين أفكار ومناهج فلاسفته، والتي تتعرض للتسرّب بين الحضارات المختلفة بين مُستحسن وناقد. ويأتي الموروث الفلسفي اليوناني الوافد إلى البيئة الإسلامية أواخر الخلافة الأموية، وما حمله في طياته من استدلالات منطقية أرسطية على صادرة التجليّات المُعبرة عن إشكالية التأثير والتأثر. لقد جسّد المنطق الأرسطي هذه الإشكالية في أبرز صورها، فلقد كان له عظيم الأثر فيما سطّره لنا علم الكلام من مقالات، وفيما خلّفته لنا العديد من الفرق الكلامية من مباحث. وقد لا نجانب الصواب إذا قلنا أن المعتزلة تعتبر من أهم وأشهر المدارس والفرق الكلامية في الفكر الفلسفي الإسلامي، وقد اشتهرت تلك المدرسة بموقفها المُحتفى بالمنطق الأرسطي والمُعظم له، وقد ظهر هذا الموقف بصورة جليّة في أنها جعلت من العقل المعين الأول للمعرفة، وبذلت جلُّ طاقتها في إقامة أدلتها في الحكم على الحوادث والوقائع وفق ما يقتضيه العقل. و