اللهيبي, هدى. (2023). الوقفة الطلليّة عند أبي تمام الرؤية والفن. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15(2), 857-886. doi: 10.21608/jfafu.2023.223186.1934
هدى اللهيبي. "الوقفة الطلليّة عند أبي تمام الرؤية والفن". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15, 2, 2023, 857-886. doi: 10.21608/jfafu.2023.223186.1934
اللهيبي, هدى. (2023). 'الوقفة الطلليّة عند أبي تمام الرؤية والفن', مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 15(2), pp. 857-886. doi: 10.21608/jfafu.2023.223186.1934
اللهيبي, هدى. الوقفة الطلليّة عند أبي تمام الرؤية والفن. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 2023; 15(2): 857-886. doi: 10.21608/jfafu.2023.223186.1934
كان الشعر بنيةً من البنى الحضاريّة التي عكست موقف العربي من اللغة، والجمال، والطبيعة، والمجتمع على حدٍّ سواء. لذا كان هذا البحث للوقوف على جدل العلاقة بين الفن والرؤية عند الشاعر أبي تمّام وذلك من خلال استعراض بنية الطلل في قصائده على هذين المستويين في آن واحد. وبناءً على وعيه بوظيفة اللغة الشعريّة في إعادة التشكيل الجمالي للقصيدة، لم يتخذ من الثورة على هيكليّة القصيدة القديمة باباً للخروج على ما أتى به الأوائل، بل مضى بعيداً في تحقيق الملاءمة الفنية بين القصيدة والحياة العباسيّة الجديدة، فتناولها من حيث انعكاس لأنماط الحياة وتلاوينها في وعيه الجمالي، فحافظ على نهج القصيدة، بيد أنه خرج على الأساليب، وجدّد في المعاني والصور، وطلب المجانس والمطابق وحرص على تشقيق المعاني بعضها من بعض، فأحدث انزياحاً في موقف الشاعر بإزاء لغته أوّلاً، وفي مواجهته للقصيدة ثانياَ، من دون أن يخرج على نمط القصيدة وتشكيلها على نحو ما انتهت إليه. حيث امتازت قصائده بجانب مهم من جوانب الحساسيّة الشعريّة التي استكملت على يديه وعلى أيدي من عاصره من الشعراء، فقد كان من أولئك الشعراء الذين وعوا أنّ مزية الشعر لا تكمن في جريه على مألوف المعاني والصور والاستعارات وإنما هو فيضٌ متجدّد من فيوض العقل، وأنَّ جودة الشعر ليست في تأهبه لتعابير المألوف فقط، وإنَّما في استمراريّة إبداعيّة العقل.