غيضان, محمود أحمد عبد الغفار. (2021). عندما تُنضِّد غواية السّرد قبحَ الواقع؛ دراسة مقارنة لــــ "النباتية" و"ميس إيجبت". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 13(العدد 1 (اللغويات)), 1205-1295. doi: 10.21608/jfafu.2021.173723
محمود أحمد عبد الغفار غيضان. "عندما تُنضِّد غواية السّرد قبحَ الواقع؛ دراسة مقارنة لــــ "النباتية" و"ميس إيجبت"". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 13, العدد 1 (اللغويات), 2021, 1205-1295. doi: 10.21608/jfafu.2021.173723
غيضان, محمود أحمد عبد الغفار. (2021). 'عندما تُنضِّد غواية السّرد قبحَ الواقع؛ دراسة مقارنة لــــ "النباتية" و"ميس إيجبت"', مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 13(العدد 1 (اللغويات)), pp. 1205-1295. doi: 10.21608/jfafu.2021.173723
غيضان, محمود أحمد عبد الغفار. عندما تُنضِّد غواية السّرد قبحَ الواقع؛ دراسة مقارنة لــــ "النباتية" و"ميس إيجبت". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 2021; 13(العدد 1 (اللغويات)): 1205-1295. doi: 10.21608/jfafu.2021.173723
عندما تُنضِّد غواية السّرد قبحَ الواقع؛ دراسة مقارنة لــــ "النباتية" و"ميس إيجبت"
تقدم هذه القراءة مقاربة تأويلية لروايتي "النباتية" للکاتبة الکورية الجنوبية هان کانج و"ميس إيجيب" للکاتبة المصرية الشهيرة سهير المصادفة. عملان انطلقا من تساؤل عريض حول ما يمکن تسميته مجازًا بالثمن الفادح لممارسة الحرية ومطاردة الأحلام. قُتلت الفتاة الشابة الجميلة "ميس إيجبت" لأنها ارتأت أن تکون حرة في التنافس على لقب ملکة جمال مصر في سياق يفر من الجمال ويدمن القبح حتى أنه نسج أشکالاً متوحشة من کائنات خرافية تتغذى على التدمير والتخريب والجهل والظلام. کائنات يقتلها العلم واتساع الأفق وانفتاح العقل کما يقتل النور الحُباب شکلاً لا مضمونًا؛ لأن النور يجذب الحباب إليه حتى يقتله، بينما تفر العقليات المخربة المتزمتة من النور فرار الفريسة من الأسد. أما "يونغ هيه" بطلة النباتية فيمکن القول إنها ماتت عضويًّا لأنها قررت أن تعيش کما تريد في سياق اجتماعي لا يسمح لها دون مبرر واضح بذلک. طاردتها الأحلام حتى عزمت على التخلص من کينونتها البشرية لتصير شجرة. ولأن النبات لا يحتاج إلى طعام، توقفت عن أکل اللحوم والألبان مکتفية بشرب بالماء. بل إنها تدربت للوقوف على رأسها لا على قدميها بالساعات محاکاة للأشجار والأزهار التي صارت عالمها. خسرت أسرتها وطلقها زوجها واستغلها زوج أختها أسوأ استغلال يمکن تخيله، ومع ذلک مضت قُدمًا في سبيل تحقيق غايتها. وکما لم تنطق "ميس إيجبت" بکلمة طوال الرواية المصرية، وظل الحديث عنها بضمير الغائب، لم تقم "يونغ هيه" بدور الرواي في مأساة هي بطلتها، بل اختارت "هان جانغ" أن تروى حکايتها بضمير الغائب أيضًا عبر ثلاثة فصول کان الراوي فيها الزوج، وزوج الأخت الکبرى، ثم الأخت الکبرى.
مع هاتين الروايتين يجد القارئ نفسه أمام سرد شجاع يرفع الأغطية التي تطمر قبحًا بشعًا يخشى الکثيرون مجرد الاقتراب منه. سرد يضرب مواطن الداء کلها دون هوادة أو خوف. سرد نابع من إدراک حقيقي أن قيمة الأدب الجاد تکمن في التوعية التي ترى الواقع بعينين واسعتين تضع في اعتبارهما جيدًا کل أحداث الماضي وتتوقع بدأب ما يمکن أن يحدث في المستقبل. سرد سلس يتحين الفرص لتضخيم القبح ومن ثمّ الانقضاض عليه کي ينفجر کفقاعة هشة إن لمستها يد ذات رغبة جادة في القضاء عليها. تبدأ هذه القراءة بمقدمة تعريفية بالروايتين وبالمنهج الذي اعتمده الباحث وصولاً إلى أهم نتائج المقارنة بين الروايتين. بينما کانت أهم العناصر التي توقفت معها کما يلي: أولا: تقنيات الغواية السردية في الروايتين. ثانيًا: ربط الخاص بالعام والفردي بالجماعي. ثالثًا: شعرية التنضيد وجماليات الفضح. رابعًا: تلوينات الزمن. خامسًا: الوصف المشهدي بالکاميرا السيمنائية.