الغارمات في مصر بين المسئولية الاجتماعية والإدانة الجنائية: دراسة لطائفة من الحالات المختارة بسجن المنصورة العمومي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنصورة

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على ظاهرة الغارمات في ضوء ارتباطها بجناحي المسؤولية الاجتماعية (الحقوق والواجبات) و الإدانة الجنائية،  وفي ضوء ارتباط الظاهرة  بهشاشة فرص الحياة لبعض النساء.
و اتساقًا مع هذا الهدف العام ، عکفت الدراسة على دراسة أربعٍ وعشرين حالة من الغارمات المودعات سجن المنصورة العمومي ، تراوحت أعمارهن ما بين أربعٍ وعشرين عاماً وثمانٍ وخمسين عامًا ، مؤکدة بذلک على أن الظاهرة محل الدراسة لا ترتبط بسن معينة بقدر ارتباطها بسياقات اجتماعية و اقتصادية نابعة من واقعهن الاجتماعي.
وقد اعتمدت الدراسة على تحليل و تفسير ظاهرة الغارمات في ضوء نظريتي و ليم إسحاق توماس عن إجرام المرأة و الحاجات الاجتماعية، حيث أوضح أن أبرز حاجة للمرأة هي الحاجة إلى الأمن و خاصة الأمن الأسري.
کما استعانت الدراسة برؤية روبرت ميرتون التفسيرية حول الأنومي Anomie ، حيث تعجز الطبقات الدنيا من تحقيق أهدافها و إشباع حاجاتها بطرق مشروعة ،  فتلجأ إلى تحقيقها بابتکار و سائل و أساليب غير مشروعة،  و هنا يبرز نمط الاستجابة الابتکارية في تحقيق الأهداف.
خلصت الدراسة إلى بعض النتائج ذات الأهمية و منها:
1-    إن ظاهرة الغارمات قد بزع نجمها في سماء علم اجتماع الجريمة في ضوء إحساس بعض النساء بمسئوليتهن الاجتماعية تجاه أسرهن، و يدعم ذلک عوامل الارتباط العاطفي و التوحد و التضامن معها بصورة إرادية وطوعية.
2-    أکدت الدراسة على العلاقة بين التعاطف الاجتماعي للنساء الغارمات والإدانة الجنائية لهن ، و ذلک في ضوء (مبادرة مصر بلا غارمات) بتوجيه من القيادة السياسية ، والإفراج عن غالبية الغارمات ، حيث تم التصالح بسجن المنصورة أثناء إجراء الدراسة الميدانية.
3-    خلصت الدراسة غلى أن أولى خطوات الحد من انتشار ظاهرة  الغارمات هي تنضيب منابع الظاهرة ، وذلک بالعمل على إشباع الحاجات. الأساسية للنساء الفقيرات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية