السيد الحوتي, فتحية. (2019). الاتجار بالبشر في ضوء نظرية الأنومي ( اللامعيارية ) دراسة لبعض الحالات المختارة بمدينة المنصورة – محافظة الدقهلية. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 11(العدد 20 (الإنسانيات)), 1034-1134. doi: 10.21608/jfafu.2019.164234
فتحية السيد الحوتي. "الاتجار بالبشر في ضوء نظرية الأنومي ( اللامعيارية ) دراسة لبعض الحالات المختارة بمدينة المنصورة – محافظة الدقهلية". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 11, العدد 20 (الإنسانيات), 2019, 1034-1134. doi: 10.21608/jfafu.2019.164234
السيد الحوتي, فتحية. (2019). 'الاتجار بالبشر في ضوء نظرية الأنومي ( اللامعيارية ) دراسة لبعض الحالات المختارة بمدينة المنصورة – محافظة الدقهلية', مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 11(العدد 20 (الإنسانيات)), pp. 1034-1134. doi: 10.21608/jfafu.2019.164234
السيد الحوتي, فتحية. الاتجار بالبشر في ضوء نظرية الأنومي ( اللامعيارية ) دراسة لبعض الحالات المختارة بمدينة المنصورة – محافظة الدقهلية. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 2019; 11(العدد 20 (الإنسانيات)): 1034-1134. doi: 10.21608/jfafu.2019.164234
الاتجار بالبشر في ضوء نظرية الأنومي ( اللامعيارية ) دراسة لبعض الحالات المختارة بمدينة المنصورة – محافظة الدقهلية
استهدفت الدراسة الراهنة إلقاء الضوء على ظاهرة الإتجار بالبشر و ذلک في ضوء نظرية الأنومي Anomie أو غياب المعايير الاجتماعية ، من خلال بعض الصور أو الأنماط لهذا النمط من التجارة البشرية و هي ]الاستغلال الجنسي، و زواج القاصرات، و بيع الأعضاء البشرية (الکلى)[ . وقد ناقشت الدراسة موضوعها الأساسي من خلال بعض القضايا و المتغيرات الفاعلة الثقافة مثل الذکورية و التمايز النوعي، و الفقر و الحرمان النسبي، و الأمية و نقص التعليم، و البطالة و وقت الفراغ، و وسائل الإعلام و الأنترنت، و العولمة و غياب المعايير الاجتماعية.وقد اعتمدت الدراسة في إطارها التصوري على نظرية الأنومي عند کل من دورکايم و روبرت ميرتون، کما عرضت الدراسة لبعض الدراسات السابقة في ضوء الأدبيات المتاحة. و على صعيد أخر، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، و ذلک من أجل تقديم دراسة تحليلية تفسيرية لظاهرة الإتجار بالبشر، و قد استخدمت الدراسة أسلوب دراسة الحالة باستخدام دليل المقابلة المتعمقة لسبعة عشر حالة، ثلاثة عشر حالة تعرضت للإتجار بالبشر، و أربع حالات من الخبراء المعنيين بظاهرة الإتجار بالبشر، و قد ترکزت حالات الإتجار بالبشر في حالات الاستغلال الجنسي و زواج القاصرات (عشر حالات)، و هي الحالات المستفيدة من خدمات التضامن الاجتماعي بالدقهلية (المؤسسات الإيوائية بالمنصورة) و خط نجدة الطفل، و هناک ثلاث حالات (بيع الکلى)، و هي بعض الحالات المترددة على مرکز الکلى و المسالک البولية بالمنصورة.
أما عن نتائج الدراسة الميدانية فقد أسفرت الدراسة عن بعض النتائج ذات الصلة بموضوعها الأساسي، و ذلک على النحو التالي:
1- تنوع صور و أنماط الإتجار بالبشر مثل زواج القاصرات والاستغلال الجنسي و بيع الکلى، و ذلک في سياقات اجتماعية واقتصادية و ثقافية يعکسها واقع اجتماعي تسوده الفوضى الأخلاقية، وانعدام المعايير الاجتماعية.
2- اعتمدت الدراسة على تحليل و تفسير الظاهرة موضوع الدراسة، في ضوء نظرية الأنومي، و ذلک في ضوء المقولات الأساسية لکل من الطرح الدورکايمي و الميرتوني، فضلاً عن تناول الدراسة لثلاث أنماط للإتجار بالبشر و ليس نمطاً واحداً، و ذلک على غرار تناول الدراسات السابقة.
3- حاولت الدراسة إلقاء الضوء على علاقة ظاهرة الإتجار بالبشر – بصورها الثلاثة- بالثقافة الذکورية في المجتمع، و ما أستتبع ذلک من کون المرأة يلع تخضع للإتجار والاعتداء الجنسي، و قد تأصلت هذه الثقافة و وجدت أصداء واسعة لها تتواءم مع الرغبات الذکورية في مجتمع المدينة (مجتمع التضامن العضوي) کما أکد دور کايم.
4- أکدت الدراسة في بعض جوانبها على بعض السياقات الاجتماعية للإتجار في البشر کالفقر الحرمان النسبي، و الأمية، و البطالة، و وسائل الإعلام، و العولمة، و قد تم تحليل هذه العوامل الفاعلة في ضوء نظرية الأنومي وانعدام المعايير، و في ضوء المقولات الأساسية للنظرية في ارتباطها بهذه العوامل.
5- و في هذا السياق أکد دورکايم على القهر و السلطة في دراسته حول تقييم العمل حيث أوضح أن الفقر و الحرمان يُعدان انعکاسًا صارخاً لانعدام و غياب العدالة الاجتماعية في المجتمع، فينجم عن ذلک رفض للقيم و المعايير الاجتماعية المنظمة للسلوک/ فتتجلى أنماط الإتجار بالبشر، و يدعم ذلک أيضاً الأمية، و نقص التعليم، وانتفاء الدور التربوي للمؤسسات التعليمية.
و يضاف إلى ذلک عوامل البطالة، و وسائل الإعلام، و العولمة کعوامل فاعلة بزغت على إثر انتقال المجتمعات من الحالة التقليدية إلى الحالة الحديثة، و نجم عن ذلک في التحليل الأخير بزوغ الأزمة الأخلاقية في أبهى صورها و سيادة القيم الفردية و الإباحية و تحقيق المصلحة الفردية على حساب القيم الاجتماعية و ذلک وفق دورکايم.
و في ضوء طرح النتائج، توصلت الدراسة إلى نعض التوصيات ذات الأهمية و منها:
1- ضرورة نشر الوعي بمفهوم الإتجار بالبشر و أنماطه و ذلک في إطار کونه ظاهرة متشعبة لا تنطوي على نمط واحد بعينه.
2- إبراز الدور الإبداعي للمرأة المصرية في المناهج الدراسية و المواعد الإعلامية.
3- تعزيز الدور التوعوي لمنابر التنوير من خلال الندوات التثقيفية بالمؤسسات الدينية، و مراکز الشباب، و الأندية الجماهيرية، و ذلک لنشر الوعي بين الشباب بمخاطر و تداعيات الإتجار بالبشر، و ضرورة وجود رقابة على وسائل الإعلام لنشر قيم العفة و الحياء.
4- ضرورة تکاتف مؤسسات الدولة، و مؤسسات المجتمع المدني، و مؤسسات القطاع الخاص، و ذلک لتعميق القيم الإيجابية خاصة قيم العمل، و الإنجاز، والتعاون.
5- وضع برامج لدعم ضحايا الإتجار بالبشر، و رفع درجة التوعية للضحايا بأهمية الإبلاغ عن الجرائم التي يتعرضون لها في ظل غياب المعايير الاجتماعية.