البنية المعرفية الهرمية وعلاقتها بالسلطة بين الفكر التوحيدي الدرزي والفكر السياسي الغربي: دراسة مقارنة بين عقيدة التوحيد الدرزية ونظرية الفيلسوف-الملك

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة المنصورة

المستخلص

يقدّم البحث الحالي دراسة مقارنة فلسفية بين البنية المعرفية في الفكر التوحيدي الدرزي وبخاصة كما تتجلى في منظومة العُقّال، وبين نظرية الفيلسوف-الملك كما صاغها الفيلسوف "أفلاطون" في محاورة الجمهورية. وذلك خلال مناقشة العلاقة الوثيقة بين التدرّج المعرفي والسلطة في كلا السياقين، عبر تحليل مفاهيم هيكلية في كلاهما مثل العُقّال والفلاسفة-الملوك، والنفس والتقمّص، ونظرية الفيض والعقل الكلي، والمجتمع التراتبي والمدينة الفاضلة، وذلك كله في ضوء قراءة تأويلية للنصوص التأسيسية لدى طائفة الموحدين الدروز، والنصوص الفلسفية الأفلاطونية.

من هذه الزاوية، يحاول البحث الحالي تقديم معالجة غير تقليدية لمسألة السلطة، بوصفها ناتجًا عن منظومة معرفية وروحية، عبر محاولة سبر أغوار التوازي البنيوي بين التدرّج الروحي الذي يقود إلى النجاة في عقيدة التوحيد الدرزية، وبين التهذيب العقلي والخلقي الذي يؤهل الفيلسوف للحكم كما هو الحال عند "أفلاطون".

وعليه، يسعى البحث الحالي نحو إيجاد فهم أكثر وعيًا للتركيب الهرمي في الأنظمة المعرفية المغلقة، ويقترح أن استيعاب هذا النمط من التفكير قد يسهم في تجديد النقاش المشروع حول شروط العدالة، وشرعية النخبة، في الفلسفة السياسية المُعاصرة.

ويخلص البحث إلى أن المعرفة في كلا السياقين تؤسس لهرمية صارمة ومنضبطة، تضبط المجتمع من الداخل، وتمنح النخبة العارفة وحدها شرعية القيادة، سواء أكانت في المدينة الأرضية الفاضلة أم في بنية السلطة الاعتبارية الدرزية. وأن الفكر التوحيدي الدرزي لم يكن بمعزل عن الفلسفة الأفلاطونية، حيث تأثر بوضوح بالمعالجة الأفلاطونية للمدينة الفاضلة وبمفهوم الفيلسوف-الملك، مع إعادة توظيفهما في سياق باطني يجمع ما بين الديني والسلطوي والاجتماعي على نحو خاص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية