لقد قمنّا بتعريف الرعب، والحبكات المستخدمة فى الروايات، وأكثرالحبكات شيوعًا، وبقى علينا أن نستخرج خلاصات هذه التوزيعات، فلنقارن ملاحظاتنا حول ماهية الرعب وحبكات الرعب بالملاحظات التي قام بها نويل كارول حول الرعب، أما موقفنا فكان مخالفًا لهذا كليًا؛ إذ لم نحاول تأويل موضوعات، ولكن رُمْنًا فقط ملاحظة حضورها، ولقد اكتفينا بالإشارة إلى وجودها، والنتيجة هي معرفة أكثر حصرًا، وأقل قبولًا للنقاش فى آنٍ . حاولت هذه الأطروحة أن تجتزئ جزءًا من كتاب نويل كارول، ومناقشة بعض الموضوعات التي طُرحت فى كتابه، ومن أهمها تعريفه للرعب الفني، والرعب الطبيعي ومدى صحته لفضاء الرعب، وحبكات الرعب المتنوعة التي ذكرت في كتابه، وهل هذه الحبكات الأكثر انتشارًا وتنوعًا بين الروايات، ومدي صحتها، وتطويرها. وتطبيقها على بعض الروايات الأكثر انتشارًا وجماهرية بين الشباب، وخاصة البالغين منهم. مُبدية الباحثة من خلال تلك الأطروحة بعض الملاحظات القابلة بدورها للنقد، وحاولت أن تعبر تعبيرًا بسيطًا عن جانب يضيء أهمية الكتاب، من خلال سيل قراءاتنا خطونا إلى الأمام، وناقشنا بعض الموضوعات الأخرى، وطرحنا بعض المصطلحات غير المتداولة إلا قليلًا منها ( HORROR MOOD (H.MOOD ) و WORDS HORROR)). نويل كارول يشغل اليوم موقعًا مهيمنًا ومؤثرًا في الصدارة بين النقاد المعنيين بأدب الرعب، وعمله هذا بدون شك أحد ألمع الأعمال في فلسفة الرعب . لقد حان وقت حصر هذا الاستطراد منذ الصفحات الأولى، للخُلوص إلى بعض النتائج التي توصلت إليها الباحثة بعد تقليب النظر في هذه الأطروحة :
مشاهدة على SCiNiTO
بداية الصفحة