المردود الاجتماعي لإستهلاك أخبار الإيذاء الإجرامي إعلامياً وتوجهات الشباب نحو الخوف ومخاطر وقوعهم ضحايا للجريمة دراسة ميدانية لعينة من طلاب جامعة أسيوط

  حاول البحث الراهن تبيان المردود الاجتماعي لإستهلاك أخبار ومعلومات الإيذاء الإجرامي إعلامياً وذلك بقصد رصد توجهات الشباب نحو الخوف ومخاطر الوقوع ضحايا للجريمة، وتحليل المردود الاجتماعي للجرائم التي استهلك الشباب الأخبار حولها وقد وقعوا أو أحد أقاربهم ضحايا لها خلال العام الماضي ، والجرائم التي يستهلك الشباب الأخبار حولها ومخاطر الوقوع ضحية لها في الحياة اليومية ،  والجرائم التي يستهلك الشباب الأخبار حولها ومخاطر الوقوع ضحية لها في العام القادم  ومن هذا المنطلق استهدف البحث تحليل المردود الاجتماعي للإيذاء الإجرامي من خلال سحب عينة عشوائية بسيطة من الطلاب الجامعيين بجامعة أسيوط،  بلغ إجمالي أفراد العينة 400 طالب وطالبة ، هذا فضلاً عن الكشف عن العلاقة الإرتباطية بين الخوف ومخاطر الوقوع ضحية للجريمة والمتغيرات الديموجرافية . لقد توصل البحث إلي العديد من النتائج  أبرزها : أن أكثر من نصف عينة البحث يهتمون بمتابعة معلومات وأخبار الجريمة والإيذاء الإجرامي ، وأن وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً الفيس بوك يحتل المرتبة الأولى في الوسائط الإعلامية التي يتم من خلالها متابعة أخبار ومعلومات الإيذاء الإجرامي، وحول المردود الاجتماعي للجرائم التي استهلك الشباب الأخبار حولها وقد وقعوا أو أحد أقاربهم ضحايا لجرائم شخصية أو جرائم ممتلكات خلال العام الماضي ؛ أظهرت النتائج أن أكثر من نصف العينة أفاد بعدم الوقوع ضحية لجريمة شخصية أو جريمة ممتلكات وذلك بنسبة (52.5%) مقابل (47.5%) أفاد بالوقوع ضحية لجريمة شخصية أو جرائم ممتلكات. وحول المردود الاجتماعي لأخبار الإيذاء الإجرامي علي توجهات الشباب نحو  الخوف من الوقوع ضحية للجرائم في الحياة اليومية ؛ تبين أن الأفعال التي يقصد منها التسبب في إثارة الخوف والاضطراب الانفعالي" جاءت في الترتيب الأول وأن "الأفعال المفضية إلى إلحاق ضرر أو التي يقصد بها التسبب في إلحاق ضرر"جاءت في الترتيب الثاني ، وجاء في الترتيب الثالث "الجرائم  التي تستهدف الممتلكات وتنطوي على استخدام العنف".  وحول المردود الاجتماعي لأخبار الإيذاء الإجرامي وتوجهات الشباب علي تصور مخاطر الوقوع ضحية للجريمة في العام القادم أوضحت النتائج أن "الأفعال ذات الطابع الجنسي"، قد جاءت في الترتيب الأول وجاء في الترتيب الثاني الأفعال التي يقصد منها "التسبب في إثارة الخوف والاضطراب الانفعالي" وجاء في الترتيب وجاء في الترتيب الثالث الأفعال المفضية إلى إلحاق ضرر أو التي يقصد بها التسبب في إلحاق ضرر"