الموقف البريطاني من مجاعة الأناضول 1873-1875م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ كلية الآداب جامعة الفيوم

المستخلص

يشكل الأمن الغذائي تحديًا من أقوى التحديات التي تواجه الدول عبر العصور، ورغم حداثة المصطلح، إلا أن محاولات توفير فائض غذائي يغطي احتياجات الدول وقت الأزمات معروفة منذ القدم، كما أن مشكلة نقص الغذاء ضاربة في أعماق التاريخ، ولطالما شكَّلت ضغطًا سياسيًا، واقتصاديًا على الدول والممالك خلال العصور التاريخية المختلفة. وقد كانت الدولة العثمانية إحدى الدول التي حققت الأمن الغذائي خلال عصورها المزدهرة، لكنها –من ناحية أخرى- عانت مشكلات نقص الغذاء مع بداية تدهورها، وعجزت عن مواجهة هذه المشكلات حتى تطورت إلى مجاعات متكررة؛ أسفرت عن تسريع، وتفاقم الإفلاس المالي، وزيادة التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي العثماني. ورغم أن الدولة العثمانية عانت مما يقرب من أربع عشرة مجاعة قبل مجاعة 1873م إلا أن العواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذه المجاعات لم تكن بقوة عواقب مجاعة 1873-1875م ويرجع ذلك إلى الوضع السياسي والاقتصادي والإداري الذي صحب تدهور الدولة العثمانية آنذاك.
- استهدفت هذه الدراسة توضيح موقف بريطانيا من مجاعة 1873-1875م، وأشكال المساعدة التي قدمتها بريطانيا للمنكوبين والنتائج التي ترتبت عليها. وقد استخدمت الباحثة للكشف عن ذلك؛ المنهج التاريخي، والإحصائي، والاستقرائي، والتحليلي، واعتمدت على العديد من المراجع والمصادر الإنجليزية والتركية، وتوصلت إلى عدة نتائج منها؛ استغلال بريطانيا المجاعة لخلق رأي عام عثماني مؤيد للسياسات البريطانية في الدولة العثمانية، كما كان الهدف من المساعدات البريطانية تعزيز قوة بريطانيا، والحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الدولة العثمانية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية