يتناول هذا البحث عرضًا لبعض الاستدراکات الصرفية للصغاني والفيروزآبادي على الصحاح للجوهري ثم مناقشتها مناقشة علمية ببسط آراء العلماء فيها تجليًا للصواب، وقد جاء هذا البحث في مقدمة يتلوها مبحثان، الأول جاء بعنوان " استدراکات تتعلق ببنية الألفاظ ، والثاني جاء بعنوان" استدراکات تتعلق بجذر المادة المستدرکة، ثم انتهى البحث بخاتمة ضمت أهم النتائج التي توصل إليها ومنها: أن بعض هذا الاستدراکات لا يمکن التسليم بها لأن لها وجهًا صحيحًا أيده بعض الأئمة، ومنها أيضًا: أنَّ الصاغاني اعتمد في استدراکاته على السابقين من العلماء کالأزهري، فکان ينقل عنه صراحة، وأحيانًا لا يُصرح ، بل إن هناک استدراکات ليست للصاغاني وإنما هي للأزهري ونقلها عنه بنصها، أما الفيروزآبادي فکان في معظم استدراکاته تابعًا للصاغاني، مقتفيًا أثره، حتى في نصوص استدراکاته ومنهجه في الاستدراک، ومنها أيضًا:أن الصاغاني کان في معظم استدراکاته يذکر نص الصحاح محل الاستدراک ثم يستدرک عليه ويذکر الصواب وربما يضبطه بالنص، أما الفيروزآبادي فکان في معظم استدراکاته يذکر الصواب أولا ثم ينبه على خطأ الجوهري ثانيًا.