الإستراتيجية التضامنية في قصة شعيب عليه السلام في القرآن الکريم مقاربة تداولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب - جامعة کفر الشيخ

المستخلص

يتأسس الخطاب لإبلاغ قصد ما للمتلقي، غير أنه قد لا يقتصر في الخطاب على جزئه التبليغي فقط، بل يُغلَّف بصيغ تعبر عن تقدير المتکلم للمخاطب، واحترامه له، يمکن تسميتها بصيغ التهذيب، بحيث يأتي الخطاب ضامَّا لجانبه التبليغي ومشتملا على جانب آخر تهذيبي، مما يجعل المخاطَب مُقْبِلا على ذلک الخطاب، متقبلا له، ومتفاعلا معه. وتُعْرف هذه الصيغ التي تُمَثِّل جانب التهذيب في الخطاب بـ (الإستراتيجية التضامنية)، حيث تعبر بأدواتها وآلياتها عن تضامن المتکلم مع المخاطب، ومحاولته إنتاج خطاب مؤسَّس على إقامة علاقة طيبة مع المخاطَب قبل کل شيء.
وتمثل خطابات الأنبياء مع أقوامهم في القرآن الکريم صورة واضحة لتحقق الإستراتيجية التضامنية، مع التأکيد على خصوصية خطاب کل نبي مع قومه بالطبع، لکنها على وجه الإجمال تقوم على هذا الأساس، بحيث تتخذ الحوار وسيلة لبلوغ المقاصد، والتضامن مع الأقوام المدعوين سبيلا لإقناعهم، وبلوغ الهدف من الرسالة المُرسَل بها النبي إليهم.
لذا يتوجه هذا البحث لدراسة الإستراتيجية التضامنية في قصة نبي الله شعيب () في القرآن الکريم، لعمومية تحققها في خطابات الأنبياء مع أقوامهم – کما مرَّ- من جهة، ولخصوصية خطاب نبي الله شعيب () مع قومه، حيث سماه النبي () "خطيب الأنبياء"؛ لحسن مراجعته قومه؛ مما ينبئ عن توظيف ذي خصوصية لاستراتيجية التضامن في قصة شعيب ()، من خلال مبادئ التخاطب التداولية، مثل مبدأ التعاون عند (غرايس) Grice، والتأدب عند (لايکوف) Lakoff ، والتأدب الأقصى عند (ليتش) Leech . وقد انقسم البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية