الصعيدي, کريمة سعيد حسين محمد. (2022). جون دونس سکوت ومحاولة التوفيق بين الأوغسطينية والتوماوية. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 14(العدد 1 (الإنسانيات)), 1008-1097. doi: 10.21608/jfafu.2022.173711
کريمة سعيد حسين محمد الصعيدي. "جون دونس سکوت ومحاولة التوفيق بين الأوغسطينية والتوماوية". مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 14, العدد 1 (الإنسانيات), 2022, 1008-1097. doi: 10.21608/jfafu.2022.173711
الصعيدي, کريمة سعيد حسين محمد. (2022). 'جون دونس سکوت ومحاولة التوفيق بين الأوغسطينية والتوماوية', مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 14(العدد 1 (الإنسانيات)), pp. 1008-1097. doi: 10.21608/jfafu.2022.173711
الصعيدي, کريمة سعيد حسين محمد. جون دونس سکوت ومحاولة التوفيق بين الأوغسطينية والتوماوية. مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم, 2022; 14(العدد 1 (الإنسانيات)): 1008-1097. doi: 10.21608/jfafu.2022.173711
جون دونس سکوت ومحاولة التوفيق بين الأوغسطينية والتوماوية
لقد شغلت مشکلة العلاقة بين العقل والنقل کثير من اللاهوتيون والفلاسفة في العصور الوسطي، فنجدها واضحة عند القديس أوغسطين "354م /430م" وتتمثل في رؤيته أن الله خلق العالم، وخلق معه الزّمان، ونحن لا نستطيع أن نتساءل عمّا حدث قبل خلق العالم، فالکون عبارة عن عالم سکوني ثابت لا متغيّر، فيقول بأن الهدف من خلق العالم تهذيب الإنسان ليصبح أقرب إلى الله، إذ کانت الطبيعة بالنسبة لذلک التّصور، لغزاً غامضاً لا جدوى من دراسته.فنجده أيضاَ عند القديس أنسلم " ت1109م" في إمکانية البرهنة بالعقل علي کل العقائد الدينية، ثم اعترف القديس توما الأکويني بأن ذلک ممکن في بعض العقائد دون البعض الآخر. ويعتقد القديس توما الأکويني " 1225م/1274م" أنّ الکون يمکن إدراکه، وهو سهل الفهم، وأن مکوناته وقوانينه يمکن إدراکها عن طريق الفکر الإنساني المحدود، وعن طريق تتبع ظواهر الکون الواحدة تلو الأخرى وتجميعها في النهاية لکي نصل لفهم کامل لحقيقة الکون. کما اعتقد أنّ هذا الکون ذو طبيعة عليا، وأنّ هذه الطّبيعة العليا الخارقة أبدعها الله، وهو سبب وجودها،لأنّ الإنسان کائن ومخلوق. ثم جاء جون دونس سکوت" 1266م/1308م" وأعطي مقياساً صارماً أظهر فيه أن براهين الأکويني لم تکن براهين بمعني الکلمة.وفي نفس الوقت قد تمسک سکوت مثل الأکويني بأن اللاهوت يعد علماً، فإستخدام سکوت کلمة علم وعني بمصطلح العلم شيئاَ مختلفاً، فقد کان مثال العلم الأرسطي هو مقياس القرن الثالث عشر والرابع عشر الميلادي، ومن ثم فالعلم الذي يقصده سکوت ـ ومن بعده أوکام يعني نظاماً استدلالياً يبسط الحقائق ؛ فهو يتکون من قضايا رئيسية وبديهيات نستنتج منها النظريات ، وطبقاً لما سبق يعد الهدف الأساسي من تصنيف اللاهوت ليس علمًا نظرياً ولا علماً عملياً وإنما هو وجهة نظر عاطفية تأملية.