يعتبر المنطق شبه المتسق أداة مهمة في التعبير عن عدم الاتساق، ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث للأسباب الآتية: 1- يقوم المنطق شبه المتسق بصوره المختلفة في صياغة ونمذجة الاستدلال من فرضيات غير متسقة دون الانزلاق إلى سخف. 2- يتميز المنطق شبه المتسق بآلياته التي تعتمد على إدارة النظريات غير المتسقة وعدم يتجاهلها من خلال استيعاب عدم الاتساق بطريقة خاضعة للتحکم بالنظر في أسباب الانفجار ومحاولة إزالتها. يبدأ البحث بمقدمة تناولت حدود البحث وأهميته والهدف منه والمنهج المستخدم. ثم عرضنا لطبيعة مفهوم شبه الاتساق من خلال علاقته بمفاهيم الاتساق وعدم الاتساق والتناقض, ومنه تطرقنا لتوضيح مدي الاختلاف بين المنطق الکلاسيکي و أنماط المنطق شبه المتسق من خلال أن الرکيزة الأساسية لشبه الاتساق هي رفض قاعدة الانفجار الناتجة عن قانون عدم التناقض المهيمن علي المنطق الکلاسيکي والذي کان سببا رئيسيا في عدم قدرة المنطق الکلاسيکي علي التعامل مع عدم الاتساقات دون اعتبارها مفارقات مما أدي بدوره لإبراز أهم الدوافع المحرکة لابتکار المنطق شبه المتسق , والذي کان لها أکبر الأثر في إبراز صور متعددة منه أعلنت عن نفسها عبر لمحة تاريخية تؤصل لهذا المنطق . هذه الصور المتعددة اندرجت تحت مظلة شبه الاتساق عبر مجموعة من السمات تميزها والتي بدورها تجلت في صورة آليات تقنية عبرت عن شبه الاتساق عبر معني مختلف للنفي يسمح للعبارة ونفيها بالصدق معا من خلال قبول التناقض باعتباره نوعا من تضارب المعلومات. الکلمات المفتاحية: الاتساق، عدم الاتساق، شبه الاتساق، التناقض، ازدواجية الصدق